• ×
  • دخول
  • 03:59 مساءً , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024 | آخر تحديث: 09-12-1445

معرض الكتاب والأنا    مترجم الأدب الصيني الوحيد    صاحب المعالي الجديد .. تلميح وتصريح    مكتبة في بكين    قصة تطرف يرويها أصحابها    الجنادرية 31 .. من خلال رؤية 2030    لا وقت للضحك!    مسلمة في مدينة أميركية: درس من الإلهام    زوج هارب إلى الاستراحة    الملك في الشرقية   
محمد بتاع البلادي

شذوذ الحرية.. أم حرية الشذوذ ؟!

محمد بتاع البلادي

 0  0  1148
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
• قبل أيام .. تقدم أحد الأمريكان بطلب زواج رسمي من القطة (تارا) ، التي يبدو أن المتعوس قد هام بها بعد أن ظهرت في كل وسائل التواصل الاجتماعي وهي تنقذ طفلاً من كلب أراد الفتك به ! .. الأمر ليس مزحة ، فبعد أن رضخت بعض دول الغرب لأصوات الشواذ وأقرت زواج المثليين، وبعد أن فتحت الباب على مصراعيه أمام الشواذ لإطلاق غرائزهم من عُقلِها باسم الحرية الشخصية .. أصبح الزواج من الحيوانات هو الموضة الجديدة هناك, ففي الشهر الماضي فقط تزوج الهولندي (بيتر فان) من كلبته ؟! وتزوج كندي آخر من ( عنزه ) دون أي خجل ، وأمام العالم كله !. و إن سار الغرب بهذا المعدل المخيف نحو تحدي الفطرة السليمة ، وكسر كل الثوابت الكونية والقيم الإنسانية ، بدعاوى المتعة والحرية الشخصية، فان الخطوة القادمة بالتأكيد ستكون إباحة زواج المحارم ( زواج الأخ بأخته والأم بابنها ! ) .
•الحرية قيمة إنسانية عليا , لكنها عندما تخرج عن إطار العقل ، وقيود السنن الكونية ، لتصبح لعبة في أيدي السياسيين يكسبون بها رضا الشواذ والمنحرفين ، أو لمجرد التسابق في كسر ( التابو) والتلذذ بمخالفة السائد، فإنها تصبح ( لعنة ) تجر الويلات على العالم كله.
• الجنس ليس عملية إفراغ للشهوات فقط , بل غريزة استودعها الله في كل مخلوقاته الحية لهدف سامٍ ، هو التكاثر وحفظ النوع ، وعمارة الأرض.. هذا هو المعيار الذي يجب أن تقاس عليه أي علاقة في الكون .. والعلاقة التي لا تحقق هذا الهدف هي بالضرورة علاقة باطلة ومخالفة لفطرة الله. كل الأديان- حتى الوضعية منها- نظمت هذه العلاقة عن طريق الزواج القانوني الذي يحفظ حقوق كل الأطراف، و يحمي كيان الأسرة من أجل مجتمعات منضبطة ومتزنة نفسياً .
• الحرية ليست حقوقاً فقط ، بل التزام ومسئولية قبل ذلك ، وإذا كان فقدان الحريات في أي مجتمع يؤدي إلى شلل ذلك المجتمع ، فإن إطلاقها دون حدود سيؤدي أيضاً إلى مرض المجتمع وموته.. وما يشهده الغرب من سقطات في محاضن الشذوذ هو عبث يسيء للحرية كقيمة ويقوض معانيها .. وسيسقطها - إن استمر - من عليائها ، رغم كل ما حققت من منجزات اقتصادية وعلمية.
• شرعنة الشذوذ لا تختلف في رأيي عن شرعنة الإرهاب وتجارة المخدرات !!

 0  0  1148
التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

أكثر
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:59 مساءً الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.